رقم 41

الموضوع:  أريد أن أتعلم المحادثة فقط!

السؤال

من السعودية:

أنا أحتاج أن أتعلم القواعد فقط في وظيفتي التي تعتمد على كتابة تقارير للشركة التي أعمل بها.

 

الإجابة

 

  من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها متعلم اللغة الإنكليزية أنه يتعامل مع اللغة الإنكليزية على أنها قواعد فقط أو محادثة فقط. اللغة الإنكليزية هي بناء كامل متداخل يبدأ بالقواعد ثم المفردات ثم القراءة ثم الكتابة ثم الاستماع ثم المحادثة ثم الترجمة. لابد من تعلم اللغة بهذا التسلسل حتى يتقن المرء اللغة بشكل سلسل وفعال.

 لنفرض أنك أتقنت القواعد فقط! أنا أجزم أنك لن تستطيع أن تتقن الإنكليزية من خلال القواعد فقط. فالقواعد تحتاج إلى كلمات لذا يجب أن تتعلم المفردات، وهذا ما أفعله حالياً عندما أعرض القسم الثاني من كتابي " تعلم اللغة الإنكليزية بدون دورات وبدون سفر" في اليوتيوب، بعد أن انتهيت من القسم الأول وهو القواعد.

  ولنفرض أنك أتقنت القواعد والمفردات فقط! فلن تستطيع أن تتقن الإنكليزية من خلال القواعد والمفردات فقط. ماذا ستفعل عندما تواجه قطعة طويلة لتقرأها؟ هل تعتقد أن القواعد التي أتقنتها والمفردات ستفيدك؟! الإجابة لن تفيدك كثيراً لأن دروس القراءة التي سأتحدث عنها في اليوتيوب ستعلمك كيف تستوعب ما تقرأه من نصوص وليس أن تحلل الجمل إلى قواعدها من فعل وفاعل وإلى معاني مفرداتها. ستقوم برامج الترجمة الإلكترونية  بذلك عوضاً عنك لكن سيكون النص مبهماً ركيكاً غير مفيد.

  ولنفرض أنك أتقنت القواعد والمفردات والقراءة فقط! لن تستطيع أن تتقن الإنكليزية من خلال القواعد والمفردات والقراءة فقط. ماذا ستفعل إذا طُلب منك في الاختبار أن تكتب فقرة أو مقالة عن موضوع معين. فلن تفيدك القواعد والمفردات والقراءة كثيراً لأن دروس الكتابة ستعلمك كيف تتدرج بأفكارك وكيف توظفها لخدمة الفكرة الأساسية والتي من أجلها كتبت هذه الفقرة أو المقالة. وستعلمك كيف تكتب بطريقة سهلة لا يمل منها من يقرأ لك.

  ولنفرض أنك أتقنت القواعد والمفردات والقراءة والكتابة فقط! فلن تستطيع أن تتقن الإنكليزية من خلال القواعد والمفردات والقراءة والكتابة فقط. ماذا ستفعل إذا أردت أن تتحدث في حفلة أو اجتماع؟ هل ستتحدث كما لو أنك تقرأ من كتاب ليبدو حديثك متقعراً ومضحكاً ونطقك غير صحيح. لن تفيدك القواعد والمفردات والقراءة والكتابة كثيراً لأن دروس المحادثة ستعلمك كيف تنطق الكلمات بنبرتها الصحيحة وكيف تنطق الجملة بمختلف إيقاعاتها المنخفضة والعالية وكيف تستهل حديثك وكيف تستخدم الأساليب المهذبة في الحديث. وستعلمك أيضاً الأنواع المختلفة من الأحاديث لتحدث التأثير المطلوب في الشخص الذي تحدثه.

  ثم تأتي دروس الترجمة لتتعرف على أنواعها المختلفة ولتقارن بين لغتك العربية وبين اللغة الإنكليزية حتى تنصهر اللغتين مع بعضهما البعض، لتمارس اللغة الإنكليزية كما لو أنها اللغة العربية وليخدم كلٌ من اللغتين الآخر في الكلمات والتراكيب والمعاني. فما الجدوى إذا أنت تعلمت الإنكليزية وأضعت لغتك العربية. أو أنك أتقنت العربية وضعفت في الإنكليزية. فمن خلال دروس الترجمة ستكون متقنا للغة الإنكليزية إذا كنت متقناً للغة العربية،  وإذا أتقنت اللغة الإنكليزية ستتقن اللغة العربية.

  وربما يبدو لك أن هذا الكلام مثالي أو خيالي صعب التحقيق. لكن الحقيقة أن الأمر بهذا البساطة والمتعة إذا خصصت أنت الوقت والجهد الكافيين وتوفرت لك الطريقة الصحيحة للتعليم كما أفعل الآن في هذا الموقع. وقد أتقن مئات الملايين من مختلف دول العالم اللغة الإنكليزية فلِمَ لا تكون أنت من بينهم!  

 

 


 Hit Counter

موقع دعائي تعليمي للغة الانكليزية يُحدَّث أسبوعياً من تصميم الأستاذ / أحمد الغامدي    2008-2011